وصف الكتاب
يغوص كتاب "مهمة فرويد" لإريك فروم في أعماق شخصية أحد أعظم عقول علم النفس، سيغموند فرويد، مستعرضاً الجوانب المتعددة لتفكيره وتأثيره. يطرح المؤلف تساؤلات مثيرة حول طبيعة فرويد، مستكشفاً القوى المحركة التي شكلت سلوكه وأفكاره، وكيف كانت تجاربه الشخصية حاسمة في تشكيل رؤيته.
تتجلى في صفحات الكتاب الرغبة العميقة لفرويد في اكتشاف الحقيقة، وإيمانه الراسخ بقوة العقل كوسيلة للتغلب على آلام الوجود. يتناول فروم كيف أن العقل، وفقاً لفرويد، هو الأداة الوحيدة القادرة على تقديم الأجوبة ومواجهة التحديات الإنسانية، بعيداً عن الثوابت الاجتماعية والسياسية التي لا تمنح الطمأنينة.
يستعرض الكتاب التأثيرات الثقافية والفلسفية التي صاغت شخصية فرويد، بما في ذلك فلسفة الأنوار التي اعتبرت العقل والفكر محركات التقدم البشري. يبرز الكتاب كيف أن العواطف، في نظر فرويد، قد تُعتبر عائقاً أمام المعرفة الحقيقية، مما يعكس موقفه النقدي تجاه الأحاسيس.
من خلال صفحات هذا الكتاب الرائع، سنكتشف الجوانب المتعددة التي شكلت موهبة فرويد، وتأثير بيئته الثقافية والنفسية، وما دفعه نحو طريق المعرفة. رحلة فكرية تستحق الاستكشاف، تأخذنا إلى أعماق العقل البشري وتفتح لنا آفاقاً جديدة لفهم الذات.