تحميل كتاب لو أنني كنت مايسترو PDF

انتظرني في أعماقي، حيث تتلاقى الأحلام والذكريات. في صباحٍ مشمس، خرجت لألتقي بك، ولكنني لم أعد بعد. أجلس هنا، أستعير دفتري وأقلامي، أكتب لك قصيدة عن شوقٍ عميق لرؤيتك، وأغوص في صفحات كتابي الأخير.

تتراقص الكلمات بين سطور الكتاب، أقتبس منها ما لم أجرؤ على قوله لأحد سواك. أستشعر حضوري هناك، على بعد خطوات، حيث تتعالى أصوات الجنود في ذهني، يعبثون بقلبي ويستجوبون الهواء بحثاً عن جمالك. هناك، في البعيد، طرقٌ ملتوية ترتفع نحو أعالي الجبال، تتلمس خطواتٍ ماضية، تبحث عن أثرٍ لم يُمحَ.

تتجلى أمامي مشاهد من عالم بعيد، شجر مثقلٌ بالثمار، طائر يُنشد أغاني الحياة، وغابةٌ تتحدى نفسها. كل شيء هناك يحمل عبق الذكريات، من خطايا صغيرة إلى صلوات وأحلام. أرى واحة سقطت من سماءٍ ملبدة، وسفن لا تعود إلى مرفأها، محملة بالظلال والأسرار.

في هذا البعيد، أجدني أقف على ضفةٍ لم أصلها بعد، أتأملني وكأنني غيري، أكتب عن ظلامي وضحكاتي وصراخي. قلبي، الذي يمر كالغريب، يعود إليّ كطفلٍ ملاك، ربما هو أنت، أو ربما هو سواك.

هنا، كل كلمة تنبض كأنها أنغام قيثارة، تعزف لحناً شجياً يملأ الروح بالمشاعر ويصعد بها إلى آفاقٍ جديدة. في "لو أنني كنت مايسترو"، يتجسد الشعر كألحان تتشكل بالمعاني والصور، لتمنح القارئ تجربة فريدة تأخذه في رحلة لا تُنسى.