تحميل كتاب كش ملك PDF

تباً لكم، لماذا تكتبون؟ هل استمعتم إلى أحاديث الرقابة البارحة؟ قيل إن بيت شاعر قد احترق، فاختنق المسكين بدخان قصائده. وذكروا أن كاتباً قد غرق داخل دواة، وآخر ضاع في دفتراً، ولم يعد منذ ذلك الحين. محكمة الجنايات برأت ضبّة وأهله من دم المتنبي، إذ كان قتله مجرد بيت شعر قيل في لحظة غرور. ومنذ تلك اللحظة، اعتبرت الكتابة شروعاً في القتل!

في هذا العالم الغريب، تتجلى خيوط الأمل وسط ظلام الخيبة، حيث يصبح السقوط من أعلى أكثر إيلاماً، فتنبعث رائحة الفشل من ثياب المفجوعين بأحلامهم المهدومة، كبيوت الرمل التي يبنيها الأطفال بجوار الشاطئ، ظانين أن البحر دائماً في مزاج جيد.

تعلمت أنه عندما تكره أحداً، تدفنه في أعماقك، لكنك تكتشف أن لا أحد يستحق أن يكون قبرك. لذا، أقلعت عن الكراهية. هل تعلم؟ نحن نكره الذين نحبهم لأنهم يستعبدون أعماقنا، ولا نحب أن يتحكم فينا أحد.

في صفحات "كش ملك" لأدهم الشرقاوي، تندمج الكلمات لتخلق عالماً من التحدي والتأمل. رحلة عميقة في النفس البشرية، حيث تلتقي المشاعر الجياشة بالواقع القاسي، لتترك في قلب القارئ أثراً لا يُمحى.