تحميل كتاب الضغينة والهوى PDF

يكشف فواز حداد في روايته "الضغينة والهوى" عن حقائق غامضة من تاريخ أوائل الخمسينيات، فترة عاصفة لم تُكتب تفاصيلها في حينها نظراً للظروف الحالكة. الآن، يعيد الكاتب صياغة الأحداث بطريقة تتسم بالتسلسل والدقة، مُقدماً لنا صورة جديدة لما كان يحدث في كواليس الحكومات والسفارات.

تجري أحداث الرواية بين دمشق وبيروت، حيث يسلط الضوء على شخصيات بارزة مثل وليم أوستن، المسؤول السابق في وكالة المخابرات الأميركية، وجاك ساندرز، مستشار شركات النفط، وأونوريه دولمونت، السكرتير الأول للسفارة الفرنسية. يستخدم حداد الألقاب الرسمية ليعبر عن تأثير هؤلاء الأفراد على المشهد السياسي، متجنباً أي تزييف للحقائق.

تتكون الرواية من ثلاثة أقسام تأخذنا في رحلة عبر الزمان والمكان، مستعرضة الأحداث المؤلمة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وتفاصيل الصراع القائم في فلسطين. يصف الكاتب وحشية الصهاينة في فلسطين بأسلوب مؤثر يُشعر القارئ بعمق المأساة.

"الضغينة والهوى" ليست مجرد رواية، بل هي لوحة حية تبرز كيف تتلاعب الدول الكبرى بمصائر الشعوب المستضعفة. الأسماء تتغير، لكن اللعبة تبقى كما هي، مما يجعل هذه الرواية تجربة أدبية فريدة تدعونا للتفكير في التاريخ وإعادة النظر في أحداثه.