وصف الكتاب
يأخذك جاك دريدا في رحلة فكرية عميقة عبر صفحات كتابه "فى علم الكتابة"، حيث يكشف النقاب عن تاريخ طويل من تهميش الكتابة منذ أفلاطون وحتى ليفى شتراوس. يتناول دريدا كيف تم تفضيل الكتابة الأبجدية على الأنواع الأخرى من الكتابة التصويرية أو الرمزية، مما يعكس نزعة ثقافية معقدة.
يستعرض دريدا في هذا العمل الرائع كيف أن هذا التمييز لم يكن مجرد اختلاف عابر، بل أداة لتعزيز مركزية الصوت وربط الدلالة به، مما أدى إلى اختزال الوجود إلى الحضور الفوري. تنطلق أفكاره لتسلط الضوء على الأبعاد العرقية الأوروبية التي تشكلت نتيجة لذلك.
بأسلوبه المتميز، يدعو دريدا القارئ للتفكير بعمق في دور الكتابة في تشكيل الفكر والسياسة والثقافة. يتجاوز الكتاب مجرد تحليل تاريخي ليصبح دعوة للتأمل في القيم التي نعتنقها، مما يجعل "فى علم الكتابة" عملاً أساسياً لكل من يسعى لفهم جوهر الكتابة وتأثيرها على المجتمع.