وصف الكتاب
في رحلة فريدة عبر الزمن، يستعرض الكتاب تحولات مذهلة شهدتها مصر خلال نصف قرن من الزمان. من قلب الأحداث الكبرى التي تلت ثورة يوليو، تتجلى أمامنا صورة لعصر الجماهير الغفيرة، حيث تنبض الحياة بمغامرات اجتماعية وثقافية لم يعرفها المصريون من قبل.
يتناول الكتاب بدقة كل جانب من جوانب هذا التحول، فيخصص فصولاً مستقلة لمواضيع متنوعة مثل الصحافة التي أصبحت صوت المجتمع، والاقتصاد المتغير الذي أثر على الحياة اليومية. كما يستكشف تأثير وسائل الإعلام الحديثة، مثل التلفزيون والهواتف، وكيف غيرت من طبيعة التواصل والتفاعل الاجتماعي.
لا يغفل الكتاب عن التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق، مثل السوبرماركت الذي غير مفهوم التسوق، والأزياء التي تعكس روح العصر، فضلاً عن كيف أصبح عيد الميلاد مناسبة يحتفل بها الجميع. يتناول أيضاً المشاعر الإنسانية بين الحب والدين، ليقدم للقارئ صورة شاملة عن حياة المصريين في تلك الحقبة.
بأسلوبه السلس والواضح، يجعل من هذا الكتاب تجربة ممتعة ومفيدة، تفتح آفاق الفهم وتثير الفضول. إنه ليس مجرد سرد للتاريخ، بل هو دعوة لاستكشاف التغيرات الجذرية التي شكلت الحياة في مصر، مما يجعله إضافة قيمة لكل مكتبة شخصية.