تحميل كتاب السكرية PDF

في قلب القاهرة، يتجلى حي السكرية، حيث تتشابك خيوط الحياة والموت، الفرح والحزن. تنطلق أحداث الرواية في عام 1934، بعد ثماني سنوات من نهاية الجزء السابق، لتغمرنا في عالم يمزج بين الأمل والكآبة.

تبدأ القصة بحزن عميق، حيث تفقد عائشة، الجميلة ذات الجاذبية الساحرة، ابنيها وزوجها بسبب مرض التيفوئيد. يتحول عالمها المشرق إلى ظلال داكنة، وتفقد بريقها لتصبح امرأة شاحبة، عيناها غائرتان ونظرتها خامدة. تتجسد معاناتها في لحظات من الانكسار، وتتحول إلى سيدة تدخن بشراهة وتتناول القهوة بلا توقف، هرباً من واقعها الأليم.

لكن في خضم هذا الألم، تظل نعيمة، ابنتها البالغة من العمر ستة عشر عاماً، شعاع الأمل الذي يضيء طريقها. تتشابك مصائر الشخصيات في السكرية، لتكشف لنا عن قصص الحب، الفقد، والصمود في وجه التحديات.

"السكرية" ليست مجرد رواية، بل رحلة عاطفية تأخذنا إلى أعماق النفس البشرية، حيث تتقاطع الأحلام والآلام، لتنسج لنا حكاية خالدة تعكس واقع الحياة بكل تجلياته. انغمس في صفحات هذا العمل الأدبي الفذ، واكتشف كيف يمكن للألم أن يتحول إلى فن، وكيف يمكن للحياة أن تستمر رغم كل الظروف.